كشف المؤلف كيرون كونولي أجمل قلاع العالم ” المنسية ” في كتابه الجديد ” قلاع مهجورة ،  واصفاً إياها على أنها ” نافذة ” لحضارات قد ولّت أيامها منذ زمن طويل.

وشبه كونولي خلال لقائه مع CNN، المجتمعات بالجسم البشري، الذي يتحلل بعد موته مع مر الزمن، مضيفاً: القلاع تشبه الجماجم أو الأسنان.. في الواقع، شكلها يبدو مثل الأسنان، بطريقة بروزها من الأرض وحدّتها.. إنها تعطينا أدلة وتزودنا بمفاتيح لأبواب الماضي، وسلط الضوء على قلاع من جميع أنحاء العالم بنيت ووقفت واستخدمت عبر عصور مختلفة، بما فيها حصون عسكرية مبنية في قلب جبال الألب الفرنسية تعود إلى القرن التاسع عشر، وقلاع في المرتفعات الإسكتلندية من القرن الثالث عشر، وقلعة محمية من القرون الوسطى شهدت عدة حروب أهلية واستعمارية في سوريا.

ولا شك بأن اهتمام كونولي في المواقع المهجورة، التي لم تعد تسكنها الروح البشرية، هو شيء مثير للاهتمام، إلّا أن لدى كونولي اعتقاده الخاص حول استكشاف الأماكن القديمة المهجورة، مؤكداً أنها دائماً تكون نقطة تجمع للماضي والحاضر معاً، مضيفاً: “الأماكن المهجورة تلمس شيئاً في أعصاب الناس. إننا نهتم بالعوالم المنسية.. تلك التي ولّت منذ زمن بعيد.”
شاتو غايار في نورماندي، فرنسا بنيت قلعة شاتو غايار في القرن الثاني عشر على نهر السين، تحت أمر من الملك ريتشارد قلب الأسد.
قلعة دونوتار، بالقرب من ستونهافن في أبيردينشاير، اسكتلندا لا شك بأن اسكتلندا لا تعاني من نقص في القلاع المثيرة، إلّا أن دونوتار هي واحدة من أكثر القلاع روعة في البلاد. وتقع القلعة في موقع “رومنسي” على طرف بحر الشمال.

قلعة سبيس في كوسيتش، سلوفاكيا تعتبر هذه القلعة ” الهجينة ” المبنية على الطراز القوطي – الرومانسيك واحدة من أكبر القلاع في أوروبا. بعد احتراقها وإعادة ترميمها في القرن الـ18، أصبحت القلعة أحد أهم المواقع السياحية في سلوفاكيا.

قلعة باليكاربيري في مقاطعة كيري، أيرلندا على حافة شمال المحيط الأطلسي تجلس بقايا هذه القلعة من القرن الـ16. وقد دمرت قوات أوليفر كرومويل القلعة في العام 1652 لتصبح اليوم جدرانها مكسوة باللبلاب وطابقها الأول مغطى بالأعشاب. ويقول كونولي في كتابه: “إنها فكرة مثيرة للاهتمام.. وكيف تستعيد الطبيعة هذه الأشياء.”

قلعة روكا كالاسيو في أبروتسو، إيطاليا يعتبر برج المراقبة هذا من القرن العاشر أعلى قلعة في سلسلة جبال الأبينيني. ومن الغريب أنها لم تشهد معركة قط، ودمرت إثر زلزال في القرن الـ15.

قلعة الحصن في محافظة حمص، سوريا تعتبر قلعة الحصن واحدة من أفضل القلاع المحفوظة من العصور الوسطى في العالم. وقد بنى هذه القلعة فرسان الإسبتارية، وهي فرقة عسكرية صليبية من العصور الوسطى. وأدرجت القلعة كموقع يونسكو للتراث العالمي، كما أعيد ترميمها على مر القرون عدة مرات.
قلعة غولكوندا، بالقرب من حيدر أباد، الهند بنيت قلعة غولكوندا في القرن الـ16 من قبل أسرة قطب شاهي، وكانت في السابق موطناً لألماسة كوهينور الشهيرة، والتي تمتلكها الملكة فيكتوريا اليوم.

قلعة دو مالامو في سافوي، فرنسا وسط جبال الألب في جنوب غرب فرنسا تقف قلعة دو مالامو العسكرية التي بناها الإيطاليون في العام 1889. ويصعب الوصول إلى القلعة في معظم أوقات السنة إذ تقع على ارتفاع 2,850 متراً، وغالباً ما يصعب الوصول إلى الطريق الجبلية بسبب حالات الطقس الباردة.